إعداد: سارة شهابي
عندما نتحدث عن هذا الفن الجميل، نجد أنفسنا أمام فن يمتد تاريخه عبر مئات السنين، حيث تطور بشكل ملحوظ عبر الزمن، ومرَّ بحقبات زمنية عديدة، كما انتقل بين حضارات متنوعة.
من أبرز المحطات التي تركت بصمتها على هذا الفن الجميل هي الحضارة الفرعونية العظيمة.
وقد واصل هذا الفن نموه وانتشاره عبر العصور المختلفة حتى وصل إلى عصرنا الحديث.
لقد تمكن الموهوبون وأصحاب الشغف من وضع أسس بالغة الأهمية لهذا المجال الراقي، حيث أدرجوه ضمن مجالات متعددة، أبرزها السينما، المسرح، والتلفاز. وكان المكياج عنصرًا مهمًا، بل واحدًا من أهم العناصر المطلوبة في هذه المجالات.
وفي حالات معينة، تم استغلال هذا الفن في الخدع البصرية وحيل التصوير. استخدمه البعض لإحداث تأثيرات معينة في التصوير أو المسرح، مثل الجروح والندبات وغيرها من الحيل الفنية.
أما الاستخدام الأكثر شيوعًا لهذا الفن، فهو في مراكز التجميل. وتُعد هذه المهنة من المهن الأكثر انتشارًا حول العالم، حيث تتميز بقلة الجهد وكثرة العائد المادي.
ومن خلال هذا المجال برزت العديد من الشخصيات المؤثرة التي أبدعت وأسهمت في تطويره. وقد تم ابتكار أشكال وأساليب جديدة، مثل الجرافيك ميك آب والمكياج السينمائي، وفي كل موسم جديد يظهر الفنانون بابتكارات وأساليب مميزة ورسومات حديثة للمكياج.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت شركات التجميل في تطوير مواد وأدوات المكياج بشكل ملحوظ، مما ساعد المبدعين في العمل بطرق سهلة ومبتكرة دون أي قيود، وفتح الطريق أمام كل من يرغب بدخول هذا المجال، من خلال توفير كل الأدوات اللازمة دون خوف أو تردد.
ومن هنا ندرك أهمية هذا العلم الرائع. من الممكن التنبؤ بمستقبل واعد لهذا المجال، فقد يصبح يومًا ما مادة علمية رئيسية تُدرَّس في الجامعات والمعاهد، وعلى أهم منصات التعليم، لأنه لا يقل أهمية عن باقي المجالات العلمية والدراسية.
لذلك، ومن منطلق رؤيتنا المستقبلية لهذا الفن، نوجه نصيحة لكل من يفكر ولكنه متردد: ابدأ اليوم ولا تتردد!